28/09/2022 - 16:52

شهادات على القرن الفلسطينيّ الأوّل | فصل

شهادات على القرن الفلسطينيّ الأوّل | فصل

 

في كتابه «شهادات على القرن الفلسطينيّ الأوّل» (2016) عن «دار الفارابي»، للكاتب والصحافيّ الفلسطينيّ إلياس نصر الله، يسرد الكاتب سلسلة من القصص والأحداث المهمّة في تاريخ فلسطين الحديث، كان الكاتب شاهدًا على القسم الأكبر منها أو كان طرفًا فيها، وأخرى سمعها مباشرة من أصحابها فدوّنها بأسلوب التحقيق الصحافيّ، في مادّة أشبه ما تكون بسجلّ وقائع تاريخيّة لفترة زمنيّة محدّدة.

في هذا الفصل الّذي ننشره في فُسْحَة – ثقافيّة فلسطينيّة، يتطرّق الكاتب إلى بداية علاقته برسّام الكاريكاتير الفلسطينيّ ناجي العلي، بداية من تعارفهما ومرورًا برحيل العلي عن الكويت إلى لندن ولقائه بمجموعة من فلسطينيّي الأراضي المحتلّة عام 1948.

 


 

كان لمحاولة اغتيال صديقي رسّام الكاريكاتير الفلسطينيّ ناجي العلي، في 22 تموز (يوليو) 1987، وقع الزلزال على نفسي وعلى أفراد عائلتي. كنت تعرّفت إليه في ربيع عام 1985 عن طريق قريبه وصديقي الدكتور حاتم ياسين؛ فكلاهما من قرية السجرة القريبة من بحيرة طبريّا في الجليل، وقد حُفِظَ اسم قرية السجرة في الوجدان الفلسطينيّ بعد استشهاد الشاعر الفلسطينيّ المعروف عبدالرحيم محمود عام 1948 دفاعًا عنها، وبأن أصبحت بعض عائلاتها تكنّى باسم السجراويّ نسبة إلى قرية السجرة الّتي هدمتها ’إسرائيل‘ وأقامت على أنقاضها مستوطنة يهوديّة، لكنّها لم تقدر على محوها من ذاكرة الشعب الفلسطينيّ المتوارثة جيلًا بعد جيل.

كان ناجي العلي قد وصل إلى لندن في أيّار (مايو) 1985 في زيارة قصيرة من الكويت، الّتي كان يعمل ويقيم فيها مع عائلته. كان في طريقه إلى الولايات المتّحدة للمشاركة في مهرجان سياسيّ أقامته الجالية الفلسطينيّة في الولايات المتّحدة وعرضت فيه مجموعة من رسوماته الكاريكاتيريّة.

خلال لقائي به، كان ناجي مهتمًّا بالتعرّف على حياة الفلسطينيّين الّذين تمكّنوا من البقاء بعد نكبة عام 1948 في الأراضي المحتلّة، حيث لم يتوقّف عن توجيه الأسئلة عن الحياة الّتي عشناها في ظلّ الحكم العسكريّ الإسرائيليّ عقب النكبة، وكثيرًا ما كان يجري مقارنة بين وضع الفلسطينيّين الّذين تمكّنوا من البقاء في فلسطين وبين اللاجئين الفلسطينيّين في لبنان، وكان واحدًا منهم. كان ناجي متعطّشًا لسماع أيّ خبر يتعلّق بقرية السجرة، مسقط رأسه، وصفّوريّة مسقط رأس زوجته وداد نصر، وعندما علم أنّ زوجتي أمينة هي الأخرى من صفّوريّة، أخذ يناديني مازحًا "أهلًا بعديلي".

 

***

 

لم يمض وقت طويل على عودة ناجي إلى الكويت من لندن حتّى وقع نظري على مقال منشور في «جريدة القبس» الكويتيّة يوم 22 تشرين الأول (أكتوبر) 1985، تحت عنوان «ناجي.. وداعاً وأهلًا وسهلًا» بقلم رئيس تحرير الجريدة محمّد جاسم الصقر. قرأت المقال بلهفة لمعرفة ما إذا كان ناجي قد تعرّض لسوء، فإذا بالمقال يبدأ بالفقرة التالية: "’حنظلة‘ الصغير البريء الحافي ينقل خطاه الآن، متشبّثًا بيد زميلنا العزيز ناجي العلي، متوجّهًا إلى لندن، راحلًا منّا إلينا".

وواصل الصقر قائلًا: "ناجي العلي ينتقل الآن إذن من مكاتب «القبس» في الكويت إلى مكتب «القبس» في لندن، كلّ ما في الأمر أنّ بوصلة الصوت قد استدارت؛ فبعدما كان يصرخ بصوتنا من اليمين إلى الشمال أصبح يصرخ من الشمال إلى اليمين... واللوعة هي اللوعة,.. والجرح هو الجرح، والصدق هو الصدق".

دُهِشْتُ لهذا الخبر، خاصّة وأنّ ناجي خلال توقّفه في لندن لم يذكر لي شيئًا عن رغبته في الانتقال إلى لندن، كما أنّي لم أسمع من قريبه حاتم ما يوحي بتلك الرغبة. بحثت في المقال عن أيّ إشارة إلى سبب اتّخاذه هذه الخطوة، فلم أعثر سوى على المديح الّذي كاله محمّد جاسم الصقر لناجي ولصدقه وتوقه إلى الحرّيّة والديمقراطيّة وحبّه للكويت. اتّصلت بحاتم ياسين لأستوضح الأمر، فأخبرني أنّ ناجي وصل الليلة الماضية إلى لندن وهو موجود معه في بيته، فتحدّثت معه، وعبّرت له عن دهشتي لخبر انتقاله إلى لندن، فدعاني إلى زيارته، فذهبت مساء ذلك اليوم والتقيته في بيت حاتم.

كان ناجي واضحًا في حديثه إلى أبعد الحدود، فقال إنّ إبعاده من الكويت حدث بسبب تهديدات رئيس «منظّمة التحرير الفلسطينيّة» ياسر عرفات، الّذي ضاق ذرعًا برسوماته المعارضة لتوجّهاته السياسيّة، ولم يستبعد ناجي أن تكون الحكومة الكويتيّة تعرّضت لضغوط من الحكومة السعوديّة لإيقافه عن العمل في الكويت أيضًا. لكنّه شدّد على أنّ تهديدات عرفات كانت السبب الرئيس في إبعاده من الكويت؛ فبالإضافة إلى التهديد بالقتل، كانت العادة، على الأقلّ في العالم العربيّ، أن يُقْدِمَ المعنيّون بالأمر، أو السلطات، في حال انزعاجهم من كاتب أو صحافيّ معيّن، أن يقدِموا على شراء ذمّته أو قلمه أو ريشته. لكنّ ناجي كان من طينة أخرى، ولا يمكن فعل ذلك معه. أكّد ذلك محمّد جاسم الصقر في وداعه لناجي لدى مغادرته الكويت، فكتب يقول:

"لناجي العلي في أعماقي صورة لم ترسمها ريشته، لكنّها - بالنسبة إليّ - أروع رسومه على الإطلاق. إخلاصه كان بلا حدّ، وصدقه كان اسمه الثاني. وحرفته هوايته، وهويّته الاحتراق لكي يضيء، إلّا أنّ رغبة الأخذ - وهي غريزيّة لدى الإنسان - لم تكن إحدى غرائزه الملحّة. لقد تعاملت مع كثير من الصحافيّين ولم يكن اتّفاقي مع أحدهم موجزًا أبدًا، لكنْ مع ناجي العلي، جرى الاتّفاق خلال دقيقة واحدة... لأنّه لا يتطرّق إلى حجم المكافأة، وهي الأمر الّذي يطيل عادة الحديث والمناقشة عند اتّفاقات العمل. وناجي يتطرّق إلى الصدق والحرّيّة أوّلًا".

أثناء وجودي مع ناجي قال لي إنّ الحكومة الكويتيّة أصرّت على مغادرته الكويت لأنّها شعرت بالخطر على حياته من عرفات، وأنّ المسؤولين الكويتيّين قالوا بالحرف الواحد لمحمّد جاسم الصقر: "لم نعد قادرين على حماية ناجي العلي، فالكويت لا تريد أن تتحمّل دمه". شكّل إبعاد ناجي من الكويت ضربة لـ «جريدة القبس» ولمحمّد جاسم الصقر الّذي أصبح رئيسًا لتحرير الجريدة عام 1983، حيث بذل الصقر جهدًا كبيرًا لإقناع ناجي العلي بالعمل معه، ممّا رفع من شعبيّة الجريدة وزاد من توزيعها ورفعها إلى مصافّ الصحف الرئيسيّة في العالم العربيّ. في تلك الفترة كانت «القبس» تختفي من أكشاك بيع الصحف في معظم الأماكن الّتي تصل إليها، حتّى في لندن، بسبب رسومات ناجي العلي، فكنت أواظب على متابعة رسومه في «القبس» من خلال عملي.

عمل محمّد جاسم الصقر على إقناع ناجي بأن ينتقل للسكن في بريطانيا وأن يواصل العمل مع «جريدة القبس» من خلال مكتبها في لندن.

 

***

 

كانت مواصلة عمل ناجي مع «جريدة القبس» تأكيدًا غير مباشر من الحكومة الكويتيّة بأنّ خطوة إبعاد ناجي من الكويت لم تكن عقابًا له، ولو كانت الحكومة الكويتيّة راغبة في ذلك، لأرغمت رئيس تحرير «جريدة القبس» على فصل ناجي من العمل ووضع حدّ لنشر رسوماته فيها. في الوقت الّذي أُبْعِدَ فيه ناجي، أبعدت الحكومة الكويتيّة أيضًا الشاعر العراقيّ أحمد مطر، المعارض لنظام حكم الرئيس العراقيّ صدّام حسين وزميل ناجي في «جريدة القبس» ومحرّر الصفحة الأدبيّة فيها، الّذي اشْتُهِرَ بقصائده القصيرة الّتي كان ينشرها تحت عنوان «لافتات»، والّتي أزعجت في حينه الرئيس العراقيّ صدّام حسين. فرحل أحمد مطر إلى بريطانيا مع ناجي، وبدآ العمل من مكتب «جريدة القبس» في حيّ ساوث كينزنجتون في لندن.

كان ناجي غاضبًا جدًّا من إبعاده إلى لندن، لكنّه لم يشعر أبدًا بالخوف. جرى إبعاده من الكويت في الفصل الأوّل من تلك السنة الدراسيّة، فقرّرت عائلته أن تبقى في الكويت إلى حين انتهاء العام الدراسيّ في صيف عام 1986، فأقام ناجي خلال تلك الفترة عند قريبه الدكتور حاتم ياسين، إلى أن تمكّن من شراء منزل قريب منه.

توطّدت علاقتي بناجي، رغم قصر الفترة الّتي عرفته فيها. فبعد إبعاده من الكويت، كان يزورني باستمرار في منزلي وفي مكان عملي. نقضي وقتًا طويلًا ونحن نتبادل الأحاديث عن ذكرياتنا ومناقشة الأوضاع والتطوّرات السياسيّة ونتجادل حول مختلف القضايا.

 

***

 

في زيارته الأولى لمنزلي برفقة قريبه حاتم، تعرّف ناجي على زوجتي أمينة ولعب مع ابننا تامر وطلب منه أن يحضر له ورقة وقلمًا، فرسم له ’حنظلة‘، الشخصيّة الّتي استخدمها ناجي في رسوماته الكاريكاتيريّة بدلًا من توقيعه، فأحبّ تامر الرسمة واحتفظ بها.

تعرّفت إلى رسومات ناجي العلي قبل لقائي به بعدّة سنوات، من خلال «جريدة السفير» اللبنانيّة، الّتي كانت تصلنا منها بعض الأعداد عبر البريد عن طريق أوروبّا إلى هيئة تحرير «جريدة الفجر» في القدس الشرقيّة، ومعها أعداد من الصحف العربيّة الأخرى. عندما انتقلت للسكن في بريطانيا عام 1979، واظبت على متابعة رسومات ناجي العلي في «جريدة السفير» الّتي كانت تباع في أكشاك الصحف في لندن، وكانت تصلنا أعدادها مع الصحف اللبنانيّة الأخرى إلى مكتب «جريدة الجزيرة» السعوديّة في لندن. كما كنت أتابع أخباره من خلال قريبه حاتم، خاصّة في فترة الاجتياح الإسرائيليّ لجنوب لبنان عام 1982، حيث كان ناجي يعمل آنذاك في «جريدة السفير».

في لندن بدأت التعرّف على ناجي وعلى أفكاره ومواقفه من مختلف القضايا، فقد نشأ ناجي في «حركة القوميّين العرب» أثناء إقامته في مخيّم عين الحلوة للّاجئين الفلسطينيّين في لبنان؛ فكان علمانيًّا إلى أبعد الحدود، ومدافعًا عنيدًا عن مبادئه وآرائه السياسيّة، فرسم الكاريكاتير السياسيّ، وآمن بالمقاومة الشعبيّة السياسيّة والمسلّحة على حدّ سواء وسيلةً لتحرير فلسطين.

لفت نظري بعد توطّد علاقتنا متابعته لما يجري لأبناء شعبه الفلسطينيّ الّذين تمكّنوا من البقاء في الأراضي المحتلّة عام 1948، إذ كان معجبًا بأساليب النضال السياسيّ الّتي اتّبعوها لمواصلة كفاحهم وتشبّثهم بأرضهم، وكان يطرب لسماع قصص نضالاتهم الّتي كنت أرويها له، عن معارك الأرض في البطّوف والشاغور و«يوم الأرض». أصرّ ناجي منذ البداية على عدم المساومة على حقوق الشعب الفلسطينيّ في كلّ فلسطين؛ فرفض قراري «مجلس الأمن الدوليّ» الصادرين عن «هيئة الأمم المتحدة» 242 و338، كونهما لا يستجيبان للمطالب المشروعة للشعب الفلسطينيّ.

 

***

 

في الأسبوع الأخير من نيسان (أبريل) 1986 اتّصل بي ناجي في المكتب ودعاني للقائه مساء ذلك اليوم بعد انتهائي من العمل، فاعتذرت عن ذلك وقلت له إنّني ذاهب للقاء مجموعة من أبناء بلدي شفاعمرو، وكانوا وصلوا في رحلة سياحيّة منظّمة إلى لندن، منهم الشيخ سعيد حسّون (أبو جمال) وابنه زاهر. فاهتمّ ناجي كثيرًا بالأمر، حيث كان يرغب بشكل خاصّ بالتعرّف على الفلسطينيّين في الجليل والمثلّث والنقب، كما أراد أن يعرف عن تجربتهم مع الحكم العسكريّ الإسرائيليّ، فطلب منّي أن أصطحبه معي، فذهبنا معًا إلى الفندق في حيّ لانكاستر غيت في لندن، حيث كان أفراد عائلة حسّون يقيمون. استقبلنا الشيخ سعيد حسّون وابنه، فرحّبا بنا بحرارة وطلب منّا الشيخ سعيد، الّذي كان يرتدي الزيّ التقليديّ الفلسطينيّ بالكوفيّة والقنباز والسروال، أن نصعد معه إلى غرفتهما في الفندق، فأقترحنا عليه أن نجلس مثل بقيّة الزائرين في ردهة الفندق الواسعة ومقاعدها الوثيرة، لكنّه أصرّ على صعودنا إلى غرفته، فصعدنا إلى طابق علويّ في الفندق، وعندما فُتِحَ باب الغرفة شاهدنا ديوانًا عربيًّا تقليديًّا؛ حيث رُفِعَتْ الأسرّة ووُضِعَتْ في ركن من أركان الغرفة ومُدَّتْ الفرشات على الأرض وصُفَّتْ حولها الوسائد، تمامًا مثل أيّ ديوان عربي تقليدي.

نزعنا أحذيتنا وتربّعنا فوق الفراش. شعرت وناجي بنشوة قويّة، لم نصدّق أنّنا نجلس في غرفة فندق أربعة نجوم وسط لندن، في ما راح الشيخ سعيد وابنه يقدّمان لنا أقراصًا من الزعتر البلديّ والسبانخ والسلق مجبولة بزيت الزيتون المصنوعة في شفاعمرو، إضافة إلى المكسّرات، والزبيب، والفواكه المجفّفة، وكعك بعجوة، والمعمول، وأنواع أخرى من السكاكر والحلوى.

عرّفت الشيخ سعيد وابنه على ناجي، قلت لهما: هذا ناجي العلي، رسّام الكاريكاتير الفلسطينيّ الشهير، فسألني الشيخ سعيد عمّا إذا كان ناجي هو الّذي رسم لوحة ’الحذاء‘ الّتي شاهدها معلّقة في غرفة الاستقبال في منزلي الليلة الماضية، فصدرت عنّي ضحكة قويّة، فاستفسر ناجي عن قصّة اللوحة، فأبلغته بما قاله الشيخ سعيد لي عندما جاء لزيارتي في بيتي وشاهد صورة لوحة ’الحذاء‘ المعلّقة في غرفة الاستقبال، وهي صورة مطبوعة عن لوحة ’الحذاء‘ الأصليّة المعبّرة للرسّام الهولنديّ فان غوخ، كانت زوجتي أمينة اشترتها من «معرض فان غوخ» في مدينة أمستردام. رويت لناجي ما حدث في غرفة الاستقبال خلال زيارة الشيخ سعيد وابنه زاهر، حيث توجّه إليّ الشيخ سعيد فجأة بالحديث قائلًا:  "مسّيك بالخير يا أبو تامر، ما هذا الّذي تفعله؟ الواحد في بلادنا يعلّق في صالون بيته صورةً والده أو جدّه، أمّا أنت فأراك علّقت صورة صرماية"؟ فضحكنا جميعًا. تبادل ناجي مع الشيخ سعيد وابنه أحاديث مختلفة، خاصّة وأنّ الشيخ سعيد كان يعرف قرية السجرة معرفة جيّدة لقربها من حطّين الّتي فيها مقام النبيّ شعيب، أحد أبرز الأماكن الدينيّة لدى الموحّدين الدروز.

كما حدّث الشيخ سعيد ناجي عن عين الماء في قرية السجرة، الّتي كثيرًا ما كان ينزل ليشرب منها ويعبّئ قربته من مائها العذب، وكيف حُوِّلت السجرة إلى مستوطنة يهوديّة بعد عام 1948، واستمع ناجي باهتمام شديد للشيخ سعيد الّذي راح يتذكّر الصداقات العديدة الّتي كانت تربطه بأبناء السجرة، واستفسر من ناجي بشكل خاصّ عن صديق له من السجرة، كان خلال عقد الأربعينات الماضي، قبل النكبة، شريكًا للشيخ سعيد حسّون في سيّارة شحن، فأبلغه ناجي أنّ الرجل لجأ في عام 1948 مع عدد من أبناء السجرة إلى سوريا. تأثّر ناجي كثيرًا من ذلك اللقاء الّذي أعاده إلى أيّام فلسطين الخوالي، وظلّ يتذكّره حتّى آخر أيّامه.

 


 

إلياس نصر الله

 

 

 

ناشط سياسيّ وكاتب وصحافيّ وُلِدَ في شفا عمرو عام 1947. عَمِلَ في عدّة جرائد فلسطينيّة وعربيّة منها «الاتّحاد» و«الشعب» و«الفجر، كما أسّس «جريدة الطليعة»، وبعد انتقاله إلى لندن عام 1979 عَمِلَ في «جريدة الجزيرة» السعوديّة، و«الشرق الأوسط»، و«الحياة»، ويعمل حاليًّا في «جريدة الرأي» الكويتيّة.

 

 

التعليقات